قال القائم بأعمال وزير المياة والبيئة المهندس توفيق الشرجبي “أن اليمن من بين الدول الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ، إضافة إلى تعرضها إلى كوارث بيئية خطيرة منذ انقلاب المليشيا الحوثية على الدولة”.
وحذر الشرجبي في كلمته التي القاها ، اليوم، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 25” المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، من خطورة التغيرات المناخية والبيئية التي تشهدها اليمن على كافة المستويات منذ انقلاب المليشيا الحوثية على الدولة وما ترتب على ذلك في كل مفاصل الحياة وطالت أنظمة البيئية براً وبحراً وجوا، بالإضافة إلى الآثار السلبية للتغيرات المناخية على بلادنا وارتفاع نسبة الأعاصير على السواحل الجنوبية المحاذية للبحر العربي؛ وهو ما انعكس سلباً على زيادة معدلات الأمراض الوبائية وانتشارها في مختلف محافظات الجمهورية، كما أثر سلباً على المجال الطبيعي للمحميات الطبيعية وتدهور الحالة النباتية والحيوية فيها.
ونوه القائم بأعمال وزير المياه والبيئة إلى أن مليشيات الحوثي انتهكت كافة القوانين والأعراف والمواثيق والاتفاقات المحلية والدولية، فيما يتعلق بتجريف الأراضي وزراعة الألغام بمختلف أنواعها البرية والبحرية وتدمير البيئة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ومنع الفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة من صيانة الخزان النفطي العائم”صافر” بالقرب من ميناء رأس عيسى في الحديدة، مما قد يتسبب في أكبر كارثة بيئية تشمل تأثيراتها الأحياء البحرية والساحلية في البحر الأحمر وحركة الملاحة في مضيق باب المندب وقناة السويس وهما من أهم الممرات المائية في العالم.
وأكد الشرجبي أن الاجتماع يعقد في لحظة فارقة يشهد فيها العالم تحديات متزايدة وتحتم على المجتمع الدولي العمل بشكل صادق في إيجاد الحلول الكفيلة للتدهور المستمر للمناخ العالمي، داعيا الدول والمنظمات والمهتمين بالبيئة للتعاون مع الحكومة اليمنية لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، وتمكين الدول النامية والأقل نموا في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة.